تشير أحدث التقارير بأن موقع يوتيوب YouTube يخطط لإطلاق ميزة مزامنة الشفاه (Lip-Sync) المدعومة بالذكاء الاصطناعي على الفيديوهات التي يتم دبلجتها تلقائياً. وتأتي هذه المبادرة عقب محاولات شركة قوقل المستمرة لزيادة التفاعل عن طريق ترجمة الصوت تلقائياً إلى اللغة الأم للمشاهد.
وتعتزم يوتيوب نقل عملية الدبلجة التلقائية إلى مستوى أعلى، حيث تهدف تقنية مزامنة الشفاه الجديدة إلى جعل حركات فم المتحدث تتطابق بدقة مع الصوت المدبلج، مما يزيد من جاذبية الفيديوهات ومصداقيتها.
تفاصيل التقنية واللغات المدعومة
كشف مدير منتجات الدبلجة التلقائية في يوتيوب، عن تفاصيل التقنية في حوار مع مجلة “Digital Trends”. وأوضح أن النظام يقوم بإجراء تعديلات معقدة على مستوى البكسل لتغيير فم المتحدث لضمان مظهر واقعي للدبلجة.
وتعتمد هذه الميزة على ذكاء اصطناعي مُخصَّص تم بناؤه لفهم دقيق لـ تراكيب الوجه، بما في ذلك التصور ثلاثي الأبعاد للشفاه والأسنان وحتى التعبيرات الوجهية المختلفة. وبالنظر إلى النجاح الذي حققته شركة قوقل مع نموذج Veo3 لتحويل النص إلى فيديو، يُتوقع أن تتمكن الشركة من إنجاز هذه المهمة بمستوى عالٍ من الإقناع والواقعية.
في الوقت الحالي، تدعم ميزة مزامنة الشفاه الجديدة دقة 1080p فقط ولا يمكنها معالجة فيديوهات بدقة 4K. وسيكون دعم اللغات في المرحلة التجريبية محدوداً بخمس لغات هي: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والبرتغالية، والإسبانية. ومع ذلك، تخطط الشركة لتوسيع الدعم ليشمل أكثر من 20 لغة – أي جميع اللغات التي تدعمها حالياً ميزة الدبلجة التلقائية في يوتيوب.
تدابير مكافحة إساءة الاستخدام
أثيرت مخاوف طبيعية بشأن إمكانية إساءة استخدام ميزة مزامنة الشفاه التلقائية، خاصة عندما يتم إعادة نشر الفيديوهات دون ترخيص مناسب. وفي محاولة لمكافحة ذلك، تعتزم يوتيوب إضافة إفصاح وصفي واضح إلى جانب بصمة رقمية غير مرئية، على غرار تقنية SynthID، لضمان تتبع المحتوى الأصلي وحمايته.
يُشار إلى أن يوتيوب ليست المنصة الوحيدة التي لديها خطط مماثلة، حيث أطلقت ميتا العام الماضي برنامجاً تجريبياً مع صناع محتوى انستقرام لدبلجة ومزامنة “Reels” الخاصة بهم بلغات أخرى، وقد تم توسيعه مؤخراً ليشمل أربع لغات هي الإنجليزية والهندية والبرتغالية والإسبانية.
موعد إتاحة الميزة في يوتيوب
لم يقدم يوتيوب وعوداً قاطعة بشأن الموعد النهائي لإتاحة الميزة لجميع المستخدمين، ولكنه قد يبدأ في اختبارها كبرنامج تجريبي مع مجموعة صغيرة من صناع المحتوى، على غرار ما فعله مع خاصية الدبلجة التلقائية التي طُرحت لمجموعة أوسع من المستخدمين الشهر الماضي فقط. ومن المرجح أن يحصل صناع المحتوى على خيار لتعطيل الميزة لقنواتهم أو فيديوهات محددة.
تشير التقارير إلى أن الميزة قد تأتي بتكلفة إضافية، لم يتم تحديد قيمتها بدقة بعد. ومن المتوقع أن يتحمل المستهلك أو القناة التكلفة الإضافية لهذه الميزة، مع ترجيح أن تقع المسؤولية المالية على المستهلك في نهاية المطاف.
اقرأ أيضًا: مقارنة شاملة بين محفظة قوقل Google Wallet و محفظة سامسونج Samsung Wallet
المصدر
المصدر: سعودي اندرويد
مواضيع مشابهة
اخر المواضيع